ONline

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

الثوره حِكر







مارسَ أعداء الثوره فى الأيام القليله الماضيه رياضه ركوب الأمواج أو ما يعرف بـالقفز على الثورات، وعلى غير العاده لم تكن هذه المره مقتصره فقط على جانب واحد بل امتدت الى جوانب عده .

فرأينا ضباط الشرطه على أعناق من عارضهم من الكنباويين من سنتين فى نفس المكان ، اللذىن اعترضوا أيضاً على قتلهم لشباب الثوره فيه ، ووقفوا فوق الأرض التى سالت عليها دماء تسبب فيها بعضهم ليهتف ضد نظام هتف ضده جيكا الذى قتل أيضاً على يد الشرطه ، المعادله صعبه وليس لها حل .. فمن حقهم التعبير عن رأيهم كالبقيه ولكن بكل ديكتاتوريه أرفُض أن تكون داخل أرض هذا الميدان حتى وان وافق الكنباويين ، وعاشوا فى هذه الأجواء الثوريه المفعمه بالحريه التى لا يعلموا معناها وتقمصوا الدور بطريقه أشبه بالصحيحه حتى كدت أصدق أنهم كانوا جزء من الشباب الطاهر بتاع 25 ، إلى أن فضحهم أحد الأغبيه على صفحه الشرطه المصريه بكتابته لأغنيه ( إثبت مكانك ) التى كان أحد أسبابها هو قمع الشرطه والمجلس العسكرى وقتها ، وتحت شعار هنعمل من بنها غير كلمات الأغنيه من " وهتافك صوته أعلى من صوت الرصاص والغدر " لتصبح " وهتافك صوته أعلى من صوت الخوف والغدر " بالاضافه الى حذف مقطع " لو مهما راحت روح " ، وكأنهم يعترفون بجريمتهم ( معرفتكش أنا كده ) ، ولم يصبح بعيداً أن نراهم فى المره القادمه يرددون " مش ناسيين التحرير يا ولاد الو ... " .

وكأنها كانت ثوره على النظام الهندى الحاكم فى ميدان التحرير ، فشارك فلول النظام السابق فى التظاهرات المطالبه باجراء انتخابات رئاسيه مبكره ، ومثلهم كضباط الشرطه تماماً . من حقهم ولكن خارج أرض الميدان الذى اتُهمت فيه من سنتين من جانبهم بالبلطجه والتمويل والتخريب والتجسس والإدمان بجانب الخمور والعلاقات الجنسيه ، وكيف أوافق على رفع صوره ديكتاتور فى ميدان ثُرت عليه يوماً ما بداخله ، فهو شئ يرفضه المنطق البشرى .

ومرّ اليوم الأول بروح معنويه عاليه نظراً لكثره المعترضين الخارجين عن صمتهم فى الميادين ، وكان تبرير لجان الإخوان الإلكترونيه ومحبى الغباء لم يكن بمحله هذه المره حين قالوا بأنها بسبب مشاركه الفلول وضباط الداخليه . عزيزى الإخوانى .. شغّل مُخك ، لو كان كل هذه الأعداد بسبب الفلول والضباط المواليين لنظام المخلوع فلماذا تنحى ؟! ، بلاش دى .. متنساش انك فى المرحله الأولى من انتخابات الرئاسه معاك 5 ونص مليون صوت من أصل 50 مليون لهم حق الانتخاب يعنى 11% تقريباً ، أو نخليها 5 ونص مليون صوت من اجمالى  23 مليون اللى انتخبوا بالفعل ، يعنى 24% تقريباً . يعنى 76% مش عايزينك من قبل ما تبدأ فترتك .

ونستمر فى إبهار العالم بعد خطاب السيسى أمس الذى وعد فيه بوضع خارطه الطريق للخروج من الأزمه بعد 48 ساعه لو لم يتحرك عشّاق اللا مبالاه بأحداث البلد ، خطاب اظهر فيه استجابته لمطالب الشعب وعدم احتياجه للسلطه ، ولكن ظهر شبح عوده الحكم العسكرى مره آخرى بعد انتهاءه من سنه ، وظهر مؤيدى الحكم العسكرى أيضاً من الكنباويين لمجرد التخلص من الحكم الإخوانى ، نريد الجيش أن يصبح حامٍ لا حاكم ، ولأننا بكل بساطه نرفض عوده ماسبيرو ومسرح البالون والعباسيه ومحمد محمود 1 ومحمد محمود 2 ومجلس الوزراء وستاد بورسعيد والعباسيه مره آخرى . ومينفعش اطلع من نُقره لدحديره ومن فخ لفخ ، اختار اللى سحل ست البنات ولا اللى برر سحلها !

سواء كنت فلول أو داخليه أو عسكر أو إخوان ، ستظل الثوره حكراً على الميادين التى نادت بسقوط المخلوع وعاراً على من عارضها وخانها ، وستظل حكراً على من نادوا بالعيش والحريه والعداله الإجتماعيه والكرامه الإنسانيه وعاراً على من حاولو اسقاطها وسرقوها ، وحكراً على أحرارها الثابتين على أفكارها وعاراً على المتلونين عليها والمنتفعين منها غير شعبها .


مقالى " ثانويتنا حماها الله " فى عدد مجله كلمتنا الشهر ده بعد أيام ;)

عبدالرحمن شاكر

هناك تعليق واحد:

  1. اذا اردت احتكار الثورة فستحتكر معها ما سببته من فشل سياسي وسقوط اجتماعي واقتصادي وتصعيد زمرة من الخونة على العرش والفشل في اسقاطهم فهنيئا لك ، كما انك لا تستطيع ان تدعي احتكار 30 -6 لنفسك مهما فعلت ، نصيحة احتكر ما يستحق او اترك الجميع يشاركونك ولا تعش بنشوة 11 فبراير طويلا فما بعدها كان أسوأ

    ردحذف