ONline

الاثنين، 18 مارس 2013

بلد المليون تيار





بعد غياب بتاع 20 يوم عن الكتابه بسبب الشغل ( قال يعنى الناس مستنيانى وكده ) ، قررت أكتب حاجه تحاول ترجع لينا ولو جزء بسيط من الأمل فى الثوره ونجاحها ان شاء الله .

هو ليه أى حاجه بتحصل فى البلد بتتعلق على شماعه اسمها "الثوره" .
 آدى يا عم الثوره واللى خدناه منها ، آدى يا عم الثوره واللى جابتهولنا ، آدى يا عم الثوره واللى عملتهولنا !!
طب هى الثوره عملت ايه وجابت ايه وخدنا منها ايه ، خدنا من الثوره حريه .. هى آه مفهومه غلط بالنسبه لناس كتير حالياً وده أنا شايفه طبيعى جداً .
يعنى افترض انك مثلاً ملكش علاقه بالكمبيوتر من ساعه ما اتولدت وقررت تتعلم كل حاجه عنه مره واحده ، أكيد مش هتبقى بيل جيتس بعد 24 ساعه وكل يوم هيعدى عليك هتعرف حاجه جديده فى الكمبيوتر وهتعرف الخطوات اللى انت عملتها غلط وتحاول متكررهاش تانى .
هى دى نفس فكره " الحريه " اللى خدناها مره واحده ومش عارف تستخدمها ازاى ، وبما ان شعبنا ماشاء الله 85 مليون مفتى فكل واحد بيقولك طريقه مختلفه عن غيره فى فهم وتنفيذ الحريه وانت ما شاء الله عليك شخص حر وبتنفذهم كلهم مع بعض وعلى رأى واحد صاحبى " الشعب اشترى حريه جديده ونسى ياخد الكتالوج ونازل لعب فى كل الزراير "

دعونا نتفق ان اللى بيقول جمله "دى يا عم الثوره واللى خدناه منها " دى واحد من اتنين .. يا اما واحد قالها حباً فى نظام المخلوع وشماته فى عدم نجاح الثوره بشكل كافى ودول كلهم اللى محصلهمش أى أذى أو ضرر فى أيام حكم المخلوع أو اللى كانوا مستفيدين من حكمه ، يا اما واحد قالها مؤخراً نظراً لعدم الاستقرار وخوفه على مصالح البلد ، نسيبنا من الأولانى ..هو اختار انه يبقى عبد وده حاجه بتاعته ، طب التانى قال كده نتيجه ايه !؟

أحداث ما بعد الثوره بدأت تقريباً مع أول استفتاء فى19 مارس 2011على تعديل مواد الدستور وقول نعم وقول لأ وانت مش عايز استقرار وانت هتخرب البلد والمناقشات اللطيفه دى ، بدأنا نتقسم ما بين تيار اسلامى يجمع بين الاخوان والسلفيين وبعض المدنيين المؤيدين للحكم الاسلامى ، وتيار آخر مدنى صِرف ، وتوالت الأحداث السياسيه " اللى بينت كل واحد على حقيقته ووضحت مصالحه " يعنى حبه مليونيات ضد حكم العسكر وحبه ضد طريقه اداره البلاد وشويه انتخابات " تمثيليه " برلمانيه على لجنه تأسيسيه وانتخابات رئاسيه "يا بغل " .. بعيداً عن جو الراب بتاع يوسف الحسينى ده .
 فى وسط الكام حدث اللى فى سطر واحد دول قسموا التيار الاسلامى نفسه لـ 100 تيار اسلامى تانى برده والتيار المدنى التانى اتقسم لمليون وهكذا مع كل حدث سياسى جديد ، يحصل الحدث والتيار يبقى اتنين والاتنين يبقوا أربعه والأربعه يبقوا 100 .

 وعلى رأى المثل ( المركب اللى بريسين تغرق ) ، احنا طبعاً مش بريسين بس .. احنا بـمليون ريس ، فطبيعى ان المركب ميبقاش ليها وجود على وش الدنيا أصلاً مش مجرد غرق وخلاص ودى أحد الأسباب اللى خلت الناس تقول " آدى يا عم الثوره واللى خدناه منها " ان كل واحد بيمارس حريته الى اكتسبها من الثوره بطريقته الخاصه دون النظر الى المصلحه العامه لمصر .

بص يا عم .. مفيش ثوره فى العالم ملهاش سلبيات ، بس بتختلف نسبه السلبيات فيها من دوله لدوله على حسب اتفاق الشعب على مطالبه ، لما معظم الشعب كان متفق على حاجه واحده بس وهى " ارحل " قدرنا نحققها ، لكن دلوقتى موعدكش انك تعرف تتفق مع أخوك حتى فى مطلب واحد والبركه فى اللى هيموتوا ويبقى معاهم أى سلطه وكله على حساب " شعب المليون تيار " ، الحل فى ايدينا احنا يا نتوحد من تانى ونحط قدام عنينا حاجه اسمها مصلحه وطنيه ونخدم البلد بجد ونرمى حاجه اسمها مصلحه شخصيه فى أقرب صندوق زباله يا اما هنفضل نقول " آدى يا عم الثوره واللى خدناه منها " .

 لكن اللى نفسى أفهمه  فعلاً  انى أروح اشترى بوريو بعد ما كان الـ 6 قطع بنص جنيه بقى الـ8 بجنيه وأقول للراجل ليه كده يقولى " الثوره يا عم " ، هى شركه بوريو اللى عملت الثوره عشان الشكاليطه غليت وأنا معرفش؟! ( حصلت بالفعل )



بفكر دلوفتى أبدأ فى قصه طويله عن الثوره تنزل على أجزاء فى المدونه ، ايه اقتراحاتك  ! 
فى مقالات تانى فوق ع اليمين .. ادخلوا اقروها !

للمتابعه

عبدالرحمن شاكر