كعاده كل سنه فى الأول من مايو يحتفل العالم ويشاركه الشعب المصرى بـ (عيد العمال ) ، فيحتفل العالم فى هذا اليوم بعُمّاله وانجازاتهم ومُساندتهم لوطنهم بالمجهود والوقت من أجل نهضه بلادهم ، فتجد بعض الدول تزيد من رواتب عُمّالها، وبعض الدول تعطيهم الحافز مادياً ومعنوياً للاستمرار فى انجاز أعمالهم .
ولكننا فى مصر لا نختلف عن هذه البلاد كثيراً ، ففى مصر ينتظر جميع طوائف الشعب ( عيد العمال ) بفارغ الصبر قبل مجيئه بأيام وربما قبلها بأسابيع ، ليس لأن هناك احتفالات بهذا العيد فى الأنديه أو احتفالات فى بعض المراكز الثقافيه بهذا اليوم ولكن ينتظره الجميع عاملاً وعاطلاً وطالباً " عشان هيبقى يوم أجازه " ، وهذا هو أهم ما فى هذا اليوم من جميع الجوانب ، باستثناء واحد فقط وهو انتظار سائقى السيارات أجره أو ملاكى أو نقل لهذا اليوم لأن الشوارع ستكون خاليه تماماً من الزحام المعتاد فى شوارع المدينه وسيظلوا يرددون " يا سلام لو البلد تبقى كده على طول ! " ليجيبه أحد أصدقائه " قعّد نص البلد فى البيت بقا عشان تفضل كده !! " .
لا أمانعك من تمنى الشوارع خاليه دائماً حتى توفر وقت يساوى نصف يومك تقريباً يضيع فى المواصلات العامه يومياً ، ولكن عليك ألا تتمنى ذلك بترديد عبارات عاريه من الصحه ، لأن " نص البلد قاعده فى البيت أساساً " ، ما معنى أن يحتفل وطن به أكثر من ثلاثه ملايين عاطل بيوم يطلقون عليه ( عيد العمال ) ؟! ، عملاً بمبدأ " هو صحيح العمال مش موجودين بس أهو عيد وخلاص " ، ما الفارق بينهم وبين مختل يذهب ليحتفل بعيد الأم بآحدى ديار الأيتام ، علينا أن نسير على نفس نهج الدول التى تحتفل بهذا العيد مجملاً وليس عيداً فقط ، نسير على نهجها فى مراعاه عمالها ومراعاه آدميتهم معنوياً قبل مراعاتهم مادياً .
ولكن كعاده المصريين .. فقد أبهر العمال المصريين العالم فى هذا اليوم بتنظميهم لبعض الوقفات الاحتجاجيه فى يوم عيدهم للمطالبه بحقوقهم المسلوبه حكومياً باختلاف الأنظمه السياسيه ، ليجدوا الحل المعتاد حكومياً دائماً فى أى احتجاجات والحل عباره عن بعض المسكنات الشعبيه " مرتبات وهتزيد - ترقيات و جايه - حوافز و موجوده - مصانع وهنفتح - حقوق وهتاخدوها " ، لكن ليس هناك ايصالات أمانه على هذه المسكنات العماليه التى لا تُظهر مفعولاً مع هؤلاء العمال أو بمعنى آخر " معادوش بياكلوا منه " .
الى متى سيظل العامل المصرى مسلوباً حقوقه وأمواله ؟! ، وتعامله ماما الحكومه بطريقه الابن المبذر " يا عبيط ده أنا بحوشهم ليك عشان أما تتزنق تلاقيهم " ، ولكنها أم جاهله لانها تعلم أن ابنها المبذر " مزنوق أربعه وعشرين ساعه " ومع ذلك لا ترحم ، فقد قامت ماما الحكومه بسلب الراتب اجبارياً بحجه الضرائب التى تُصرف أموالها فيما لا يعلمها ولا يمسسها بسطائها على طريقه صرفناهم فى الـ ( طرق - مستشفيات - تعليم .. الخ ) ، وياريتها ما اتصرفت فيهم .. فالأولى مكان تُفقد فيه الأرواح بسبب " اعتدال الطرق وسهوله القياده فيها " والثانيه للمساعده على الموت أسرع " نظراً لتوافر جميع المعدات بها وحسن الخدمه " والثالثه لحرق الدم " لو مخلص ثانويه هتفهم " .
ولكن فى هذا العيد الذى لا يأتى الا مره واحده سنوياً عليك كعامل مصرى أن تنسى كل هذا وتنفذ ما تريده حكومتك وتعمل نفسك بتعيّد ، وفى نفس اليوم يظهر لنا الريس بديع فى رسالته الأسبوعيه مهنئاً الشعب المصرى بعيد العمال ليتوجه أثناء حديثه لنقد النظام الرأسمالى والنظام الاشتراكى والنظام الشيوعى أيضاً " طب نخليه أهلاً كل الناس ؟! " .
Nice one abdo (Y) =))
ردحذفجامد ياعبده
ردحذفNada : Thx :)
ردحذفAhmed : تسلم يا معلم :D