ONline

السبت، 1 يونيو 2013

اللى ذاكر ذاكر








بمعنويات مرتفعه وشعور غريب مُختلف وتحفُّز واضح مُختلطاً بروح المُغامره يبدأ الطالِب المصرى سنتَهُ الدراسيه بلا أدنى إختلاف عما يسبقها من سنين مُردداً " السنه دى لازم أذاكر بجد بقا " ، فتتلخص البدايه الدراسيه لدى طالب المدرسه فى تحضير الكشاكيل المطلوبه بألوان مختلفه من الجلاد وبعض الأقلام الملونه ( عشان النِفس ) ، مع تلازُم حضور الحصص الدراسيه أولاً بأول باستمرار ، وهكذا حتى أول غياب لحصه من المنهج الى وقتها تشعر شعور قارئ لروايه طويله قد نسىّ أحد فصولها المُنتصفه ، فترفض استكمالها ( آه .. النظام نظام ) .

أما عن الطالب الجامعى فبدايته لا تختلف كثيراً عن طالب المدرسه باستثناء الجلاد والأقلام الملونه ، فيبدأها بورق الشرح ومُذاكرته أول بأول حتى يَمِلّ من دكتور الماده ، وذلك قبل أن يتغير مكان محاضرته الى سنتر الجامعه أو ملاعب كره القدم بالجامعه ، وعلى هذا الحال الى قبل نهايه الفصل الدراسى بأسابيع ، فيستفيق الضمير الذى قد استقر بغيبوبه طويله المدى ، وتبدأ محاولاتنا فى لمّ شمل المنهج المبعثر فى الأذهان فى أقل وقت ممكن ، وهنا تعصف بك المؤامره الكونيه لمنع المُذاكره والتى يرأسها ( اللهم احفظنا ) الإنترنت ، انترنت يكتسب متعه وتشويق لأكثر من مائه فيلم يظهره لنا فى دقيقه واحده " كان فين الكلام ده طول السنه !! " ، ويستمر رئيس العصابه فى التشويق داخل جميع مواقعه قبل نيه القضاء عليه من قِبَل الطلاب ( أيوه .. الدى أكتيفيت هو الحل ) . 

معذور ان لم تكن تعرف أن جميع قنوات الأفلام قررت تسليه المشاهدين بأفلام تُعرض لأول مره بمعدل عشره أفلام على كل قناه يومياً ، ولإقتناعى الشخصى ان اللى عايز يذاكر بيذاكر فى أى ظروف ، أبتعد قليلاً بارادتى الشخصيه عن جميع مُسببات الفشل الإلكترونيه ، ولكن إرادتى الشخصيه فشلت فى إقناعى بأن دوره كره القدم ( اللى بتتلعب تحت البيت يومياً ) بإمكانى تعويضها فى الأجازه ( مبِدّهاش بقا ) ، وبعدين أصلاً لسه بدرى على الامتحان .. ده فاضل أسبوع بحاله . 

وفى هذه الفتره يتم عمل جدول المُذاكره للمره الـ ( 582486582 ) فى السنه ، فيتم تقسيم ملزمه المراجعه النهائيه بطريقه عبقريه ، فتبدأ بأربع صفحات يومياً قبل أن يمر يومين دون الإلتزام بالجدول كالعاده ، لتصبح ثمان صفحات من الملزمه يومياً ، وبعد مرور مثليهما يصبح أمامك كل يوم بنُص ملزمه فتشاور نفسك سراً " طب منا أريح النهارده وأذاكرها كلها بكره .. اليوم طويل معايا " ، ساعه تلو الآخرى ليله الامتحان وتطاردك مقوله " اللى ذاكر ذاكر " ، قبل أن يتم تقسيم مُذاكره السطور بالدقائق ( بالذمه دى أشكال هتفلح ) ، فنعود الى الخلف قليلاً لإلغاء الدى أكتيفيت .. وهنا يرتاح الضمير عندما تجد طلاب الدُفعه بأكملهم ( أونلاين ) .. يلا مش أنا لوحدى ، فتشاركهم الأجواء بـ ( "اسم الماده " .. لا دين لها ) .

فتنتهى فتره الإمتحانات بسلام مع انتهاء المؤامره الكونيه أيضاً ، عوده الى الحياه المُمله وطبيعتها الروتينيه طوال فتره الأجازه ، وتتمنى وقتها أن تصبح الأجازه هى فتره الدراسه وأن يتحول الفصل الدراسى الى أجازه ، ومع بدايه السنه الجديده تنتوى على البدايه المُختلفه للسنه وعدم تكرار ما حدث فى السنه الماضيه مُردداً " المره دى بجد بقا .. لازم أذاكر بجد من أول السنه " ، ولا ينقُصك سوى مُخرج فاشل بصوت رجل الروبابيكيا .. " كااااات .. هايل يا فنان " . 


للمتابعه

عبدالرحمن شاكر 

هناك 4 تعليقات:

  1. هههههههههههههههههههه
    أه والله يا عم هو ده كان اللي بيحصل بالمللي
    افتكر إن كان عندي مادة أربع كتب وكانت أول مرة افتحهم قبل الامتحان بأربع ساعات ؛ كان معايا واحد صاحبي ماسك سكينة بيفتح صفح الكتاب اللي لازقة في بعض !!
    ولما ضيعنا ساعة في فتح الكتب قلت له وأنا باحلق دقني باقول لك إيه اقرا لي العناوين من الفهرس !!
    D:
    أسلوبك هايل جداً بجد ، وحقيقي اتشرفت بالمرور من هنا

    ردحذف
  2. hhhhhhhhhhhhh :D rbna y3dee sanwat el dersa de 3la 5er isaa :( (Y)

    ردحذف